اسليدرالأدب و الأدباءالاسلامياتالثقافةقرأت لك

الكاتبة والمفكره / امال زهير ..يخادعون الناس ويقولوا ماينطق عن الهوي

احجز مساحتك الاعلانية

الكاتبة والمفكره / امال زهير 

…………………………..

يخادعون الناس ويقولوا ماينطق عن الهوي

…………..

 

من أكثر الأباطيل الشائعة عند الأغلبية – عمدا أو جهلا – هو إصرارهم علي أن يوهموا الناس بقداسة المرويات التراثية المنسوبة للرسول كذبا وافتراءا عليه وعلي الله أولا ويريدون أن يفرضوها علي شرع الله لخدمة أهوائهم بترديد العبارة القرآنية ” وماينطق عن الهوي ” التي يقطعونها من سياقها وكأنهم حتي لا يعرفون المعني البديهي لكلمة ينطق .. وكأنهم لم يروا أبدا سياق الآية “والنجم إذا هوي ماضل صاحبكم وماغوي وماينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوي ” فالآيات صريحة بأنها كانت خطابا من الله للكافرين وردا عليهم في تكذيبهم لمحمد عندما بدأ يتلو عليهم ما يتنزل عليه من آيات القرآن ويقولون ساحر كذاب ، شاعر ، كاهن ، مجنون ، أساطير الأولين اكتتبها ، رجل مسحور.. ففي مقابل هذه الأوصاف التي وصفوه بها رد الله عليهم بأنه ماضل وماغوي وأن مايتلوه عليهم ماهو إلا وحي يوحي علمه شديد القوي .

…………

 

■ إن كلمة ينطق صريحة ودقيقة في أن المقصود هو نطق حرفي لتلك النصوص التي يسمعونها منه كما ينطقها بحرفيتها وبنفس حركات النطق .. فلم يكن يصح عن الله أن يقول ( ومايتكلم عن الهوي ) لأنه ليس كلام بأسلوب محمد وليس من عنده ) — فالنطق عموما يعني حرفية أي نص كالشعر ، والبيان الإذاعي ، و منطوق حكم المحكمة ،، أو مجرد نطق لحرف أو أكثر – فنحن نقول مثلا ( القاضي نطق بالحكم ) لأنه قرأ أو تلا ماهو مكتوب أمامه حرفيا – وعندما يسقط سخص مغشيا عليه نقول أنه لم ينطق .. أي ولا حرف – وعندما يبدأ طفل في نطق حرف أو حرفين نقول أنه بدأ ينطق وليس يتكلم – وعند إلقاء مذيع لبيان إذاعي فإنه ينطقه حرفيا كما وصل إليه ممن كتبه – إنهم يسيئون للرسول تماما بهذا الافتراء المضحك وكأنه كان غبيا تماما لا يفهم شيئا بتاتا من كتاب الله ولا يعرف أن ينطق عنه كلمة واحدة إلا أن يمليها عليه الروح الأمين .. ولا يعرف حتي أن يستنتج مجرد آداب من روح القرآن عموما في حين أن عامة الناس تعرف ذلك — وهل كلام النبي في شئون الحياة العادية في المباحات ( أي الأمور التي ليس فيها تشريع ) كان وحيا يوحي من ملك الوحي يمليه عليه !!! ما هذا الخرف !!!

…..

 

■ إن كلام الرسول للناس ومع الناس كان بأسلوبه هو وبما يفهم من كتاب الله وليس وحيا يملي عليه ولا يوحي إليه

……………….

 

■ إن هؤلاء الأدعياء يصورونه كأنه كان مجرد آلة يحركها ملك الوحي ويستنطقها بواسطة زر مثل لعب الأطفال حيث يقولون أن كل كلامه و أفعاله وسكتاته كانت وحيا يوحي .. فيالها من إساءة يسيئون بها إليه وهم يحسبون أنهم يرفعون من شأنه .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى